أخطر عائلة في التاريخ لمصطفى محمد علي يشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 الدورة 54 من اصدارات التجمع العربي للطباعة والنشر والتسويق
كتب : عبد الله اسماعيل
عندما قرأت كتاب أخطر عائلة في التاريخ للكاتب مصطفى محمد على تيقنت أن هذا الكتاب سيحدث ضجة و يثير اسئلة حاول معظم شيوخ و دعاة الإسلام الاؤال و حتى وقتنا هذا التهرب منة بل و دفنة من الاساس و التشكيك فى نية كل من يسأله، و هو سؤال بديهى يقول هل أمن جميع كفار و مشركين قريش فعلا عند فتح مكة ام هناك من دخل فقط بسبب إنتصار الرسول و حزبة عليهم بالقوة و خوفهم من الموت أو النبذ بسبب كفرهم فاختاروا الإسلام و هم يضمرون الشر و الإنتقام منة لانة اذلهم و أخذ سلطانهم؟ و على رأس هولاء بنى أمية أى أبو سفيان و ولدة معاوية و الذين أسلموا يوم الفتح بل و وصلوا للرأسة بعد ذلك و قاموا المجازر و هدموا الكعبة و استباحوا المدينة المنورة و قتلوا الصحابة و اختصبو النساء و ورثوا الحكم و بدلوا دين الله لخدمة مصلحتهم، هذا الكتاب يجيب عن هذا السؤال بل و يعود الى أصل بداية بنى أمية و بنى هاشم من حوالى ٢٠٠ عام قبل البعثة و يسرد علينا بداية المنافرة و الحقد و الخلافات و التافس على الرأسة بين هذين الأخوين و الذى كان اخرة قتل الحسين بن علي سيد بنى هاشم على يد يزيد ابن معاوية كبير بنى أمية و السلطان الحاكم للدولة الإسلامية فى حينها و الذى ورث منصبة من والدة معاوية بن أبي سفيان الذى بدورة حارب سيدنا الإمام على بن أبى طالب و أفنى أكثر من ٢٠٠٠٠ مسلم فى سبيل الجلوس على كرسي السلطنة للدولة الإسلامية ، الكاتب مصطفى محمد على هو باحث محب للتاريخ و قد تخرج من كلية التجارة جامعة حلوان عام ٢٠٠٩ و لكن هذا لم يمنعة من ممارسة شغفة القديم بالتاريخ الإسلامي و بالطبع كونة من الاشراف من نسل سيدنا الحسين بن علي بن أبى طالب و السيدة فاطمة الزهراء عليهم أجمعين السلام، جعلة هذا النسب الشريف أكثر شغفا و حرصا على معرفة حقيقة ما حدث بين بنى هاشم و بنى أمية إعتمادا على القرآن الكريم و ما أخبرنا به عن أولئك و هؤلاء و طبعا كتب الحديث الشريف المعتمدة مثل البخاري ومسلم و مسند الإمام أحمد و من ثم كتب أئمة التأريخ الإسلامي السنى الكبار و على رأسهم الطبرى و أبن كثير و أبن إسحق و غيرهم من المؤرخين الكبار الذين دونوا الأحداث كما وصلتهم إعتمادا على منهج السند و علم الرجال، و من هنا تنبع أهمية هذا الكتاب فهو يعتبر مرجع تاريخى مهم جدا لحقيقة ما حدث فهو يستقى معلوماتة من مصادر موثوقة و تم ذكر كل مصدر بجانب كل معلومة بالإضافة إلي تحليل الأحداث و الربط بين الحوادث حتى تتكون لدى القارىء صورة نهائية لحقيقة ما حدث و معرفة حقيقة تاريخنا الذى يحاول الكثيرين طمسة و إخفاء حقيقتة بحجة ان تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت و تلك دماء عصم الله منها أيدينا فلا نلوث ألسنتنا بها، و هذا أخطر خطة يمكن أتباعها فى التعامل مع التاريخ فالتاريخ هو مفتاح الحاضر بالنسبة لأى أمة تريد التقدم و التحضر، فهيا بنا لنبحر فى محيط التاريخ الحقيقي لما حدث فى أهم فترة من فترات الأمة الإسلامية قاطبة.