recent
أخبار ساخنة

محمد حمادة يكتب :مقالة بعنوان الموهبة وحدها لا تكفي

 





مقالة بعنوان الموهبة وحدها لا تكفي


كتب :محمد حمادة


الموهبه وحدها لا تكفي

الكلمة مثل السهم إذا انطلق لا يمكنه الرجوع بل يصيب وجرح اللسان أصبح أشد فتكا من جرح السنان فهيا نفكر في الكلمة كثيرا قبل نطقها خوفا من أن نجرح ونفتك قلوب الناس ونرهقها نفسياً بكلمه بسيطه مؤذيه الأثر 

آتسآءل ما هذا الفساد الأخلاقي الذي وصلنا له؟؟!!

ما هوا السبب وراء الصورة المشوهة للإنسان 

باختلاف وتندرج الزمان المنحدر لاسفل ؟!

الانسان الذي كرمه الإنسان بالعقل والنطق والتفكير 

ماذا بقي فينا من اخلاق العرب ؟!

هل ضاع فينا الادب 

ام اصبحنا مجبورين علي واقعنا الملئ بالويلات 

متي ستحرر القدس ارض الطهاره وعيسي والرسالات 

معراج محمد للسبع سماوات ؟!

متي ستصبح الارض في سلام ونحن عليها نمارس جميع العبادات ؟!

إلي اين نحن ذاهبون الي السلام النفسي والاطمئنان والحب والخير والأمان ؟!

أم الي الفساد والقتل والجرائم البشعه والكراهية والحقد والعنصرية ؟!!

ام إلي غضب من الله وفراق الأهل والاحباب 

أم ذاهبون الي التراب ؟!

أنا شوفت وعاصرت مواقف منها اللي بالفعل مايصدقوش عقل، ومنها اللي ممكن يدخل في نطاق الخيال.

شوفت ولد عنده 8 سنين وقع من الدور الخامس، وماحصلوش أي حاجة، وشوفت غيره وقع من ع السرير ومات.

شوفت ناس فقدت نص أهلها في حادثة، وخرجت من الإبتلاء ده في قمة الثبات النفسي، وشوفت غيرهم بسبب نظرة أو كلمة، دخلوا في حالة اكتئاب ولسه بيتعالجوا.

شوفت ناس عاشت في ظروف قمة القسوة والإهمال، ورغم ده خرجوا بكامل قواهم الجسدية والنفسية، وغيرهم كان حرفيًا بينام على حرير، وشاف كل ملذات الدنيا، ورغم ده اتصاب بأمراض لم تكن في البال أصلًا.

شوفت أطفال اتربوا بالمسطرة والقلم، تربية مافيهاش غلطة، ورغم ده طلعوا فسدة وعاقين أهلهم، وشوفت غيرهم نشأ في بيئة في قمة التدني الأخلاقي، ورغم ده طلعوا علماء وأخلاقهم وسلوكهم في قمة الجمال.


الإنسان عايش في دنيا قمة التناقض، فيها كل شيء وعكسه، والحكيم فعلًا اللي يقدر يتأقلم مع كل ده، ويتعايش معاه بكل سماحة ورضا.

في النهاية هاتظل قناعتي هي إننا عايشين بس بلطف وستر ورحمة ربنا وبس، مش شطارة ولا نباهة ولا أي حاجة، احنا بناخد بالسبب وبس، وده مفروض علينا، لكن بدون لطف الله وتوفيقه... نحن لا شيء.


بقلم/ محمد حماده

google-playkhamsatmostaqltradent