""دور الصحافة والإعلام فى حرب الشائعات"".. ندوة تثقيفية بحزب الشعب الجمهورى بسوهاج
سوهاج- كتب محمود عبدالعال
نظمت أمانة حزب الشعب الجمهورى بسوهاج برئاسة المهندس محمد عويضة، أمين الحزب بسوهاج ندوة تثقيفية لعدد من الشباب بالمحافظة تحت عنوان" دور الصحافة والإعلام فى محاربة الشائعات.
حاضر فى الندوة كلا من: الاستاذ حربى عبد الهادى، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ومدير مكتب الجريدة فى سوهاج، والدكتور السيد الحسينى، أستاذ الإعلام بقسم الاعلام في جامعة سوهاج والدكتور مصطفى علم الدين، مدير مكتب جريدة الدستور بسوهاج وأمين الإعلام بالحزب، فى حضور الأستاذ عصام الصراف، مساعد أمين المحافظة والنائب أحمد وائل المشنب وعدد من الصحفيين والطلاب.
بدأت فعاليات الندوة بكلمة الأستاذ عصام الدين الصراف، أمين مساعد الحزب بسوهاج، وعضو هيئة مكتب سوهاج، رحب فيها بضيوف الندوة، موضحا، دور الحزب فى المشاركة المجتمعية ودوره فى تشكيل الوعى لدى الشباب من خلال عقد العديد من الندوات وورش العمل بالاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين فى كافة المجالات.
من جانبه، شرح الكاتب الصحفى حربى عبد الهادى، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ومدير مكتب الجريدة بسوهاج، خطورة الشائعات على المجتمع من المنظور العملى فى مجال الصحافة والإعلام وكيف ازداد الأمر خطورة بظهور مواقع التواصل الاجتماعى وسرعة انتشارها وترويجها. وقدم عبد الهادى، مقارنة بين خطورة الشائعات قديما وحديثا وكيف كانت دور الصحافة والإعلام فى محاربة الشائعات والتصدى لها.
وفى سياق متصل، استعرض الدكتور السيد الحسينى، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج الجانب العلمى لتعريف الشائعات وأساليب مواجهتها والحد من تأثيرها من خلال أسلوب التحكم الداخلى للفرد وكيفية التأكد من الشائعات قبل ترويجها وأسلوب التحكم الخارجى الذى يكون من خلال قيام الأجهزة الرسمية للتصدى للشائعات ودحضها.
وأكد "الحسيني": بأن الشائعة ما هي إلا خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع، وتتداول بين الناس ظنًا منهم أنها صحيحة ومؤكده.
وأوضح "الحسيني"، بأن للشائعات انواع كثيرة جدا، ولم يسلم منها أحد في كافة الجوانب والمجالات، فهناك شائعات سياسية تتناول جوانب سياسية، وشائعات اقتصادية كالمتعلقة بزيادة أسعار السلع، وشائعات طبية كالمتعلقة بعقاقير غير مرخصة تدعي بالكذب قدرتها الفائقة على علاج العديد من الأمراض، وهناك شائعات دينية منذ قديم الزمان، كشائعة الأفك التي نالت من شرف السيدة عائشة رضوان الله عليها إلى أن برأها الله من فوق سبع سموات، وكذلك شائعة مقتل الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد والتي أشاعها المشركين في الغزوة والتي كان لها واقع الأثر في هزيمة المسلمين بالغزوة رغم كثرتهم.
وفيما يتعلق بعوامل ظهور الشائعات وانتشارها في المجتمع، فقد أكد ""أستاذ الإعلام"": بأن هناك عدة عوامل وأسباب تساعد في ظهور انتشار الشائعات، منها أسباب نفسية (كالحقد والكره وحب الظهور والكذب)، وأسباب مجتمعية ( كالفقر والجهل والحروب والثورات)، وأسباب إتصالية والتي منها ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد "الحسيني" على أن للشائعات أضرار ونتائج كارثية لا تقتصر على فئة بعينها، فكل شائعة تستهدف فرد أو فئة أو كيان معين، فقد يكون المستهدف شخص ما لتشويه صورته وقد تكون دولة للتأثير على مسيرة التنمية بها، لذلك نستطيع أن نرصد أهم أضرارها في والتي تتمثل في: إحداث التفكك الأسري، التأثير على الأمن القومي للدولة، التشكيك في العقيدة، الإضرار بالاقتصاد الوطني وانعدام الثقة بالآخرين".
وفي نهاية كلمته قدم "أستاذ الإعلام" روشتة للقضاء على الشائعات، والتي يرى بأنها تمر على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى على مستوي الفرد ( متلقي المعلومة): فعليه التأكد من المصدر والمعلومة قبل نشرهما وذلك من العودة للمصدر الرسمى والذي من المفترض أن تصدر منه المعلومة. وتحليل الإشاعة أو الخبر المتداول، ثم استعمال العقل، وأخيرًا العودة للبرامج المتخصصة فى كشف الصور المفبركة. مثل برنامج Search by image أو برنامج Logos الذي يساعد في كشف فبركة الصور.
المرحلة الثانية على مستوي الدولة: أي دور الدولة في مكافحة الشائعات وأكد "الحسيني" على أن الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة قامت بأكمل وجه بمحاربة الشائعات وذلك من خلال: المركز الاعلامى لمجلس الوزراء والهيئة العامة للاستعلامات، فكان لهما دورًا هامًا فى الرد على الكثير من الشائعات سواء داخلياً او خارجياً، فمصر تعرضت لعدد كارثى من الشائعات على مدار السنوات الأخيرة، ففى الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٠ ارتفعت نسبة تداول الشائعات فى مصر من ٢.٣٪ إلى ٢٩.٣٪ و فى العام ٢٠٢١ تم رصد ٢١ ألف شائعة خلال ٣ شهور فقط. ثم تفعيل الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي،، وأخيرًا الاهتمام ببرامج التربية الإعلامية وتخصيص برامج لهذا الموضوع يسهم فى إعداد مادتها خبراء في الاعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المرحلة الثالثة والأخيرة، على مستوي الإعلام، فللإعلام دور هام جدا في القضاء على الشائعات، يتمثل في:. سرعة الرد على الشائعات لأنه سيساهم فى القضاء عليها وعدم انتشارها، ويجب أيضا ألا ينساق الإعلام وراء الشائعات أو يكون مصدره وسائل التواصل الاجتماعى. ثم تدريب الاعلاميين والصحفيين على كيفية تحري المعلومات من المصادر الموثوقة وعدم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي فقط كمصدر أساسي في الحصول على المعلومة.
وأضاف الدكتور مصطفى علم الدين، مدير مكتب جريدة الدستور بسوهاج وأمين الإعلام بالحزب أن محاربة الشائعات واجب وطنى على كل مواطن وليست الصحفيين والإعلاميين فحسب.
وأوضح أن فكرة الشائعات ليست وليدة اليوم ولا حتى القرن ٢١ ولكن وجدت من قبل وجود الإنسان على الأرض وهي "شائعة إبليس "والتى أخرجت آدم وحواء من الجنة حيث أشاع أن الشجرة التى حرمها الله على آدم هى شجرة الخلد حتى اكلو منها وبالتالي حقق مراده بإخراج آدم من الجنة.
وثمن علم الدين الدور الذي تقوم به المؤسسات الرسمية ومن بينها المركز الاعلامى لمجلس الوزراء ومتحدث الوزارة والجهات المعنية فى الرد على الشائعات بشكل مستمر ودحضها.
واختتمت الندوة بكلمة المهندس محمد عويضة أمين الحزب بسوهاج والذى تقدم فيها بالشكر للحضورتلاها تكريم الطلاب الحاضرين وتقديم لهم شهادات تقدير بحضور الندوة برعاية الحزب.
